بسم الله الرحمن الرحيم
س: يقول الله فى سورة الحِجر
الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ
(الحجر : 91 )
فما معنى عِضِينَ ؟
ج: من عجيب بعض الآيات الموجودة فى القرآن الكريم
أنها تجبر المسلم وغير المسلم على الإيمان بها
فحتى غير المسلمين يؤمنون بكثير من ايآت القرآن
ولا يستطيع مخلوق أن ينكرها او يكفر بها
حتى وإن كفر بالقرآن
وفى مثل ذلك
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ
(العنكبوت : 61 )
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ
يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (فاطر : 3 )
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ
(الزخرف : 87 )
إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
(الأنعام : 95 )
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
(يونس : 34 )
وعلى الرغم انى ما اعددت هذه الحلقه لكلمة تؤفكون
الا أن تكرارها فى الآيات يستوجب معرفتها ومعنى
تؤفكون
اي تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان
وعن تجربة شخصية يمكنك
ان ترى معنى "يؤفكون" الحقيقي على وجوههم
عندما تواجه غير المسلم بهذه الآيات
وهؤلاء هم الذين جعلوا القرآن عضين
أي أعضاء وأجزاء
فهو آمن بكثير مما فيه ويعجز عن الكفر بها
لكن استكباره منعه من الايمان بايات اخرى
تثبت وحدانية الله ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام
ولكن للأسف ليس غير المسليمن اليوم
هم فقط من جعلوا القرآن عضين
فالمسليمن ايضا قد جعلوه عضين
ولا داعى للتوضيح ببعض الامثله
حتى لا نتأسف على أحوالنا
وقد جاء فى الآيه التى تسبق آيتنا اليوم
كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ
فما هم المقتسمين ؟
الاجابة فى الحلقه القادمة إن شاء الله